-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
•• في واحد من أقاليم شبه الجزيرة العربية التاريخية وأكبرها مساحة «نجد»، ومن الرمز الوطني البارز في التاريخ السعودي «الدرعية»؛ بدأت نواة المملكة العربية السعودية في التبلور على ثلاث فترات تاريخية بداية من القرن الـ18 الميلادي.. من «إمارة الدرعية» التي شكَّلت منعطفاً تاريخياً في الجزيرة العربية؛ بدأت قاعدة بناء الدولة السعودية لتصبح الآن أكبر دولة حضارية يقصدها العالم إجلالاً وتبجيلاً وتمجيداً.

•• على يد الإمام محمد بن سعود تأسّست الدولة السعودية الأولى في عام 1727 للميلاد إلى قيام الدولة السعودية الثانية في 1818.. أما عام 1902 فاستطاع البطل الشاب عبدالعزيز آل سعود استعادة «الرياض» ليؤسس المملكة العربية السعودية.. استطاع ذلك المغوار توحيد مناطق نجد فأضحت كلها تحت سيطرته.. وفي العام 1932 للميلاد أعلن المؤسس الملك عبدالعزيز قيام المملكة العربية السعودية.


•• فإذا كانت كل تلك التضحيات المهيبة لتأسيس هذا الكيان؛ أليس من حقوق أطفالنا علينا كآباء وأمهات أن نعلِّمهم ذلك التاريخ المجيد ونعرِّفهم به؟!.. وإذا كان المؤرخون كتبوا للكبار عن التأريخ السعودي العظيم؛ لماذا توقف المتخصصون في أدب الأطفال عن الكتابة عن التاريخ السعودي منذ التأسيس؟!.. وإذا كان أبناؤنا ينشدون يومياً في مدارسهم النشيد الوطني؛ لماذا لا نعرِّفهم كيف كانت بدايته؟!

•• تلك المهمة المجتمعية لتعليم الأبناء التاريخ السعودي؛ تنقلنا إلى الضرورة القصوى لتعريف شبابنا على فقه «خدمة العلَم».. ذلك المفهوم الشامل لتلك الخدمة الجوهرية تحت شعار «حب الوطن»؛ تثبِّت مشاعر الوطنية، بتقوية الانتماء وزيادة الولاء وغزارة التفاني.. وهذه القِيم الوطنية النبيلة التي تحقق النماء لروح العمل للوطن؛ ترسِّخ السلام الاجتماعي والاستقرار المجتمعي.. إنها خدمة المواطن للوطن بمساهمته في خطط التنمية العملاقة.